الدراسة في بريطانيا أم أمريكا !؟

الدراسة في بريطانيا أم أمريكا !؟

على الرغم من أنّهما تتشاركان اللغة ذاتها، غير أنّ هذين البلدين يختلفان عن بعضهما  في كثير من النواحي خاصة في مجال التعليم والدراسة.

في مقال اليوم، سنتطرّق للحديث عن أهم الفروقات بين تجربة الدراسة بين البلدين.
 لنترك لك الخيار في نهاية المقال

أولاً: أسلوب التدريس:

في أمريكا سيرافقك المدرّسون في كلّ خطوة من مسيرتك الأكاديمية، ويزوّدونك بالخبرات اللازمة لتحقيق النجاح.
 أما في بريطانيا، فسوف تكون مسؤولاً عن قراراتك الأكاديمية، وستجد أنّ المناهج التدريسية تعتمد على الجانب النظري أكثر من العملي.
توقّع الكثير من مشاريع البحث والواجبات الدراسية والامتحانات الفجائية في نظام التعليم الأمريكي،
في حين أنّك ستتمتّع بحرية وسلام أكبر في نظام التعليم البريطاني لتحدّد أفضل أسلوب دراسي لك.
 لكن يُتوقّع منك أيضًا تقديم عدد من العروض التقديمية وأوراق البحث.

 في أمريكا، يمكنك اختيار تخصصك في السنة الجامعية الثانية، فتستطيع تجربة عدد من المواد في تخصصات مختلفة خلال السنة الأولى .
 في حين أنّ الأمر مختلف في بريطانيا، إذ يتعيّن عليك تحديد تخصصك منذ العام الأول والالتزام به طوال سنوات الدراسة.

ثانياً: مدّة الدراسة:

تستغرق دراسة البكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية أربع سنوات بشكل عام،
في حين أنّ الحصول على درجة البكالوريوس في بريطانيا يستغرق ثلاث سنوات فقط.
ويمكن للطلاب في بريطانيا تأجيل الدراسة لسنة واحدة بعد دخول الجامعة وهو ما يعرف بالـ Gap Year،
حيث يسعهم خلالها السفر إلى الخارج أو الالتحاق بفرص التدريب العملي أو العمل لتوفير تكاليف الدراسة.
في الولايات المتحدة، يمكن للطلاب الحصول على درجة الدكتوراه مباشرة بعد البكالوريوس،
غير أنّ الأمر مختلف في بريطانيا فلا يمكنك التسجيل في برنامج الدكتوراه دون المرور بدرجة الماجستير

ثالثاً: نظام الدرجات:

نظام الدرجات العلمية في امريكا بسيط بشكل عام
حيث يتمّ استخدام الأحرف: A، B، C، D و F للتعبير عن العلامات.
 حيث أنّ A هي العلامة الأعلى و F هي الأدنى. وهو أسلوب تقليدي شائع في الكثير من المؤسسات التعليمية حول العالم،
حيث أنّ علامة 90 تعتبر ممتازة، 80 جيّدة، 70 مقبولة وما دون ذلك ينبئ بالفشل والرسوب.
في بريطانيا يختلف نظام العلامات حيث يتم استخدام النسب المئوية للتعبير عن الأداء

رابعاً: تكاليف الدراسة والمعيشة:

إحدى أهمّ الأمور التي يتعيّن عليك التفكير فيها قبل اتخاذ قرار الدراسة في الخارج هو تكاليف الدراسة والمعيشة بالطبع.
 وعلى الرغم من أنّ الرسوم الدراسية مرتفعة في كلا البلدين غير أنّ تكاليف الدراسة في بريطانيا أقلّ من امريكا
 تبلغ تكاليف الدراسة للطلاب الدوليين في بريطانيا حوالي 16000 دولار سنويًا،
في حين قد تصل تكاليف الدراسة في أمريكا إلى 25000 دولار في الجامعات الحكومية و 34000 دولار في الجامعات الخاصة.
تكاليف المعيشة في كلّ من بريطانيا وأمريكا تكون في الغالب مرتفعة في المدن الكبرى كعواصم البلدين مثلاً وتقلّ تدريجيًا في المدن الأصغر

المنح المقدمة:

تقدّم كلّ من أمريكا وبريطانيا العديد من المنح الدراسية للطلاب الدوليين،
 حيث تشتهر الولايات المتحدة بمنح فولبرايت السنوية.
 في حين أنّ منح تشيفننغ لدرجة الماجستير هي الأشهر في بريطانيا بالإضافة إلى العديد من المنح الجامعية الأخرى التي يمكنك اختيار ما يناسبك منها وبالتالي تخفيف أعباء الدراسة عليك.

كانت هذه أهمّ الفروقات ما بين التجربة الدراسية في أمريكا وبريطانيا، حيث يمكنك أن تختار ما يناسبك منها.
فإن كنت مهتماً بإنهاء دراستك في وقت أقل، ستكون بريطانيا خيارك على الأرجح، أما إن كنت تسعى للاحتراف رياضياً فالجامعات الأمريكية ستدعمك أكثر البلد. فماذا تفضّلون يا تُرى؟