
في حال لم تكن لديك الرغبة بمواصلة دراستك الجامعية ، أو لم تتمكّن من متابعة تعليمك الأكاديمي لظروف معينة , فلا تقلق…
لم تعد الشهادة الجامعية اليوم شرطا للحصول على عمل في الكثير من الشركات الكبرى
لنذكر مثالا عن تلك الشركات شركتا APPLE و GOOGLE
فقد أصبح الاعتماد الأكبر في الحصول على الفرص الوظيفية هو خبرة العمل
اليوم عندما تريد الحصول على وظيفة عليك التفكير أولا .. ما هي المهارات التي تمتلكها ؟؟
أو ماهي الاهتمامات التي لديك الشغف بتطويرها , لتصبح مهارات يمكنك توظيفها في حياتك كعمل ناجح
بمعنى آخر في العصر الراهن أصبح بإمكانك اختيار المسار المناسب لك وتنطلق لتطوير نفسك فيه دون أن تقف الشهادة الجامعية عائقا في مستقبلك المهني
لذا قبل التطرّق للحديث عن الوسائل والسبل التي تتيح لك تطوير نفسك بشكل صحيح واكتساب خبرة جيدة قبل العمل
لنتعرّف أولاً على أهميّة الحصول على مثل هذه الخبرات العملية:
التعرّف على أمور تتجاوز التعليم الأكاديمي :
لو كان التعليم الأكاديمي وحده كافيًا لتسليحك بكلّ المعلومات اللازمة للنجاح
لما رأينا قصص نجاح لأشخاص لم يتمّوا تعليمهم الجامعي مثل ستيف جوبز أو رايتشل ري والكثيرون ..
اكتساب الخبرات خارج النطاق الأكاديمي سيعلّمك الكثير بلا شكّ ويكسبك مهارات لا يمكن للكتب والمناهج أن تمنحك إياها.
فإن شركة آبل هي بالفعل واحدة من بين أفضل الشركات لهذا العام الذين لا يشترطون أن يحصل المتقدمون على شهادة جامعية
تطبيق المعارف المكتسبة :
هنالك اختلاف كبير للغاية بين تعلّم شيء ما وتطبيقه، فأن تتدرب لسنوات عديدة على الخطابة والتحدّث لا يضاهي التجربة الحقيقية للتحدث أمام جمهور حقيقي. وهنا يأتي دور الخبرات العملية التي تمثّل مرحلة التطبيق العملي للمعارف التي اكتسبتها أثناء الدراسة.
تطوير الذات :
يجهل الكثيرون أنّ الخبرات العملية تسهم بشكل كبير في تطوير الذات، نظرًا لأنها تتيح لك خوض تجارب مختلفة من العالم الواقعي، وتساعدك على اكتشاف ما تريده حقًا وما تستمتع به.
قد تكون مثلاً طالبًا في كليّة اللغات، وتتخيّل أنّك ستعمل بعد التخرج في إحدى وظائف التدريس
لكن ما لا تعلمه أنّك ربما قد لا تستمتع بمثل هذه الوظيفة أو قد لا تمتلك من المهارات ما يؤهلك لها
وبدلاً منها، ربما كان شغفك يكمن في الترجمة أو في كتابة المحتوى.
ولن تكتشف هذا الأمر دون خوض تجربة الحصول على خبرة قبل العمل
ولكن , كيف يمكنك اكتساب المهارة أو الخبرة قبل العمل ؟
هنالك العديد من السبل التي تتيح لك اكتساب خبرة عملية قبل الانخراط في سوق العمل مثل :
التعليم في المنزل :
قد يكون خيارا مجدياً بالنسبة للكثيرين، وخاصة إذا كان لديك الرغبة في التعلم بالوتيرة التي تناسبك
أو إذا كان لديك أطفال طموحين ولهم تفكير مستقل , فالمصادر العلمية اليوم أفضل وأكثر انتشاراً من أي وقت مضى وخصوصاً على الإنترنت
العمل خلال الدراسة:
إحدى الطرق التي تمكنك من اكتساب الخبرة اللازمة لدخول سوق العمل تتمثل في العمل أثناء الدراسة سواءً
كان ذلك بدوام جزئي خلال الفصل الدراسي أو بداوم كامل في العطلة الصيفية.
مثلا يمكنك العمل داخل الحرم الجامعي، سواءً في المكتبات أو كمساعد بحث للمدرسين أو في المرافق الأخرى كالمطاعم والمقاهي
الأعمال التطوعية :
العمل التطوعي فرصة يسهل الحصول عليها مقارنة بفرص التدريب العملي.
يسهم في إكساب المتطوعين مهارات مرتبطة بالعمل الاجتماعي والعمل كجزء من الفريق.
تعزيز مهارات التواصل لدى المتطوعين، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على أدائهم في وظائفهم مستقبلاً.
الخضوع الى برامج تدريب عملي :
يمكنك الاستفادة من أوقات فراغك بالخضوع الى كورسات أو تدريبات عملية مختصة بالمجال الذي يهمك حيث تتيح هذه التدريبات الفرصة للمتدربين لاكتشاف نقاط قوتهم والتغلب على مواضع الضعف لديهم
نهاية .. عليك التفكيرأن الفرص متاحة ومتوافرة لاكتساب الخبرات وتطوير المهارات العملية، و كلّ ما عليك فعله هو أن تخصيص بعض الوقت والجهد للعثور على ما يناسبك.
ولا ضير من التضحية بعض الشيء من أجل اكتشاف المهارات أو اكتساب الخبرة مثل بعض الأعمال غير مدفوعة الأجر أو التي تقدّم مقابلاً بسيطًا، كتغطية تكاليف المواصلات فقط، فقد تتيح لك فرصة كهذه العثور على وظيفة أحلامك مستقبلاً.
اقرأ أيضا أفضل 10 مواقع للعمل الحر